أولا أود شكر الأخوة القائمين على هذا لموقع للجهد العظيم المبذول و ارجوا من الله ان يجعله في ميزان حسناتهم.
ثانيا أريد الاشارة إلى النعمة التي حبانا الله بها ألا و هي نعمة اللغة العربية.
فأنا طالب انكليزي امضيت ثلاث سنوات في تعلم هذه اللغة العقيمة التي لا تستحق كلمة لغة بالرغم من أنها أكثر اللغات انتشارا في العالم .ليست هذه العبارات مجرد تحامل أو تعصب ضد هذه اللغة أو الناطقين بها و انما ناتجة عن تعامل و احتكاك معها بشكل مباشر.فكل لغة يجب ان تتضمن مفردات و طريقة محددة للفظ هذه المفردات بالاضافة لقواعد لفظية و كتابية تحكم طريقة تراكيب الاحرف ضمن مفردات و المفردات ضمن جمل و هكذا... . ولكي تحافط اللغة على ديمومتها و قوتها لغويا و قواعديا اوجب أن تكون هذه قواعد و المفردات ثابتة.
وللأسف لم تتمكن اللغة الانكليزبة من تكوين قواعد أو مفردات ذات منهجية ثابتة تحافظ على قوة لغوية . و مثال على ذلك:
الجمع في اللغة الانكليزية في معظم الحالات هي باضافة(s) الجمع مثلdog تصبح بالجمع dogs.ومع ذلك هناك عدد كبير من المفردات التي لا تتبع هذه القاعدة مثل child تصبح بالجمع children و foot تصبح بالجمعfeet و الكثير الكثير التي يجب حفظها بدون معرفة السبب.
إن هذه الامثلة انما تضيء جانبا صغيرا من المشاكل التي تعاني منها اللغة الانكليزية التي لن ارهق القاريء بالاطلاع عليها.
بينما انظر للغة العربية و جمالها ,فلكل كلمة قاعدة ولكل قاعدة تفصيل يشمل كل المفردات بحيث تتبع كل المفردات القاعدة .على عكس اللغة الانكليزية فالقواعد تم تشكيلها لتناسب المفردات لا العكس(كما تعلمناه من كتب تاريخ الأدب).
حتى في حال وجود استثناءات .فاللغة العربية تعطي لكا استثناء قاعدة لا تحيد عنها أبدا .بينما لا تجد هذه الخاصية في اللغة الانكليزية بحيث تضطر لتعلم المفردات مثل الأفعال و تصاريفها من دون أن تعرف السبب وراء هذه التصاريف أو حتى القاعدة المعتمدة.
و أكبر مثال على هذا هو كتاب:Gimson's Pronounciation of English
والذي يبحث في اللفظ في اللغة الانكليزية.يعد من الكتب المتميزة و المشهورة في هذا المجال
وهذا الكتاب يعد بحد ذاته (وجع راس)
.درست من هذا الكتاب خمس وحدات و كان من المستحيل أن تخرج بقاعدة ثابتة في اللغة الانكليزية .فلكل قاعدة استثناء و لكل استثناء استثناء.و بالنهاية تجد نفسك في ضياع تمام فاللغة الانكليزية لا تعطي صاحبها ركيزة ثابتة يقف المرء عليها.
ما أريد من اخوتي و اخواتي أن يقدروا لغتنا العظيمة حق قدرها و أن يتمسكوا بها و يحافظوا عليها.فهي بالحق اللغة التي تستحق ان ينزل كتاب الله العزيز بها .ولكن علينا تعلم لغات الغير فقط لتكون لدينا الفرصة للدعوة لديننا الحنيف و عملا بوصيته عليه السلام :من تعلم لغة قوم أن شرهم.
أرجوا ان اكون قد وفقت لطرح رؤيتي و أجوا من الله أن يهدينا اجمعين و يلحقنا بالحبيب محمد مع الانبياء و الصالحين.